أيها المذنب... هل استحضرت الحياء من الله تعالى ؟ ما
بالك تستتر من الناس.. وتنسى أن الله جل شأنه يراك؟ قال تعالى: "يستخفون من
الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يُــبيـّـتـون ما لا يرضى من القول وكان
الله بما يعملون محيطاً" النساء 108.
أيها المذنب... الحياء من علاّم الغيوب، المطلع على
السرائر والعيوب، قال الجراح بن عبد الله الحكمي: "تركت الذنوب حياء أربعين
سنة.. ثم أدركني الورع"..! فيا من ارتكبت الذنب بعد الذنب.. ألا حياء من الله
يردّك...؟! شديد بك أيها المذنب ألاّ
تستحيي من الله تبارك وتعالى..!
قال أحد السلف لابنه:"إذا دعتك نفسك إلى
كبيرة.. فارمِ بصرك إلى السماء.. واستحِ ممن فيها.. فإن لم تفعل..فارمِ بصرك إلى
الأرض.. واستحِ ممن فيها.. فإن كنت لا ممن في السماء تخاف.. ولا ممن في الأرض
تستحيي.. فاعدد نفسك في عداد البهائم"، أيها المذنب الحياء دواء لفلتات النفس،
وكبح لجماحها، وتذكر دائما أنّ أولى من استحييت منه الله تبارك وتعالى العالم
بسرّك وعلانيتك والمطلع على أمرك كله.
0 التعليقات: