السبت، 27 أبريل 2013

لا تكن من الغافلين

نشرت من طرف : ADMIN  |  في  6:27 م


 
لقد اشتغل الخلق عن الطاعات وأعرضوا عن فعل الصالحات وأقبلوا على دار الغرور ومستوطن الشرور! فترى هذا مشغولاً بتجارته وتكثير أمواله من حلال أو حرام! ويقال: "الناس يصبحون على ثلاثة أصناف: صنف في طلب المال، وصنف في طلب الإثم، وصنف في الطريق، فأما من أصبح في طلب المال، فإنه لا يأكل فوق ما رزقه الله تعالى وإن أكثر المال، ومن أصبح في طلب الإثم لحقه الهوان والإثم، ومن أصبح في طلب الطريق أتاه الله تعالى الرزق والطريق!".
فانظر أخي المسلم، من أي الأصناف أنت؟! وإياك أن تتكل على عمل صالح قليل علمته فتظن نفسك أنك بعيد عن أهل الغفلة! بل الواجب عليك أن تتهم نفسك دائماً وتنظر إليها بعين التقصير، فإن ذلك من علامات النجاة فهاهم الصالحون، يحاسبون أنفسهم ويتهمونها بالغفلة.
كان عون بن عبد الله رحمه الله يقول: "ويحي! كيف أغفل عن نفسي، وملك الموت ليس بغافل عني؟! ويحي! كيف أتكل على طول الأمل، والأجل يطلبن؟!"، وكان محمد بن النضر الحارثي رحمه الله يقول: "تذكر أنك لن يغفل عنك! فبادر إلى العمل الصالح، قبل أن يحال بينك وبينه!"، فيا أيها الغافل.. ويا أيها اللاهي الساهي.. تذكر أنك لن يغفل عنك! فبادر إلى العمل الصالح، قبل أن يحال بينك وبينه!
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: "ثلاث أعجتني حتى أضحكتني: مؤمل الدنيا والموت يطلبه! وغافل يغفل ليس يُغفل عنه! وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخطٌ رب العالمين عليه أم راضٍ"، وأسوأ ما في الغفلة أنها تبعد صاحبها عن الله تعالى! فالغافلون بعيدون عن الله.. شغلتهم الدنيا بزهوتها الفانية! وإليك علامات هذا الطريق حتى تتقيه وحتى تحاسب نفسك: هل أنت من سالكيه؟!
أولاً: حب الدنيا: حب الدنيا ذلك الداء الخطير، الذي أهلك الكثيرين.. ومازال يهلك الكثيرين، ممن انشغلوا بالدنيا! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنما أهلك من قبلكم الدينار والدرهم، وهما مهلكاكم"، وثانيا: طول الأمل: قال الحسن البصري رحمه الله: "ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل!"،  وثالثا: المعاصي: المعاصي تصد عن الطاعات، وخاصة إذا كثرت مع الإصرار وعدم الاستغفار، فإن ذلك من أسباب الغفلة.

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

back to top